فيصل مصطفى يكتب:الطب الرياضى فى فترة النقاهة

الكاتب الصحفى فيصل مصطفى
الكاتب الصحفى فيصل مصطفى

عشرات  اللاعبين ، الذين تعرضوا لإصابات فى الملاعب والصالات الرياضية فى الآونة الأخيرة ،  هو أمر  يستوجب وبحق فتح ملف الطب الرياضي في مصر  والنهوض به .
 ومن هنا فإنني وفي عجالة سوف أستعرض بعض النماذج البسيطة التي حدثت مؤخرا  ، لكي أدلل على أهمية فتح هذا الملف  والعمل على تطويره وتوفير الميزانيات اللازمة له سواء من الأندية أو الاتحادات أو وزارة الشباب والرياضة  .
  فقد أصيب 18 لاعباً من المنتخب القومى  إصابات متفرقة خلال الفترة الماضية ، أبرزهم عدد من لاعبى الأهلى وهم ، محمد الشناوى فى الكتف ، و ياسر إبراهيم و إمام عاشور  ومروان عطية بالرباط الصليبى ،  و"البنك الاهلى" محمد أبوجبل  بقطع فى الرباط الصليبي ، و"الزمالك"، أحمد فتوح   ، ومحمود حمدى الونش ، ومحمد عبد الشافى ،  ومروان حمدى فى العضلة الخلفية ، وأحمد أيمن منصور "المصرى"، ومحمد شكرى "سيراميكا"،  وعبد الله محمد،  زيزو"مودرن فيوتشر"، وأحمد فوزى "المقاولون" ،  وحسن مجدى "طلائع الجيش"، بالإضافة إلى إصابة تريزيجيه فى أوتار الركبة وغيابه عن مباريات فريقه التركى ، وإصابة على معلول نجم الأهلى فى وتر أكيلس ، و أسامة جلال ، وعلى جبر وعمر جابر "بيراميدز" ، وأمين أوفا "إنبى" .
وتٌعَدُ إصابة مؤمن زكريا لاعب الأهلي بضمور في العضلات من أشهر الإصابات العضلية المروعة، والوعكة الصحية التي مر بها  أحمد رفعت لاعب منتخب مصر لكرة القدم ونادي فيوتشر فى شهر مارس الماضى، بسقوطه فجأة ودون مقدمات خلال مباراة مودرن فيوتشر والاتحاد السكندري بالدوري،  تفتح وتفجر قضية الطب الرياضي في مصر.
وبالرغم من الاستثمارات الضخمة والأموال الهائلة التي تُلقى في صناعة كرة القدم ،  ووجود العديد من صور الرعاية والدعم المختلفة ، إلا أن ذلك لم  ينعكس  إيجابا على كافة نواحى العملية الرياضية بشكل عام ، وليست الكروية فقط ،  فلم يتم منع واختفاء مثل هذه الحالات التي تحدث أحيانا في ملاعبنا على فترات وفي مباريات مختلفة . 
وإذا كانت الأندية لا تملك الأطباء الأكفاء ،  فيمكن أن تستورد أطباء من الخارج ، أسوة بما تفعله مع مدربين ولاعبين ، وأسوة بما تفعله بعض الاتحادات الرياضية من الاستعانة بحكام أجانب ، بل وبإداريين أجانب ينظمون المسابقات المحلية على غرار ما حدث في اتحاد الكرة المصري على مدار الأعوام الثلاثة الماضية ، والتي تمثلت في الاستعانة ببعض الأجانب ، لإدارة منظومة التحكيم المصري.
وإذا كانت الأندية تملك الأطباء الأكفاء ، ولكنها لا تملك الأجهزة الحديثة ، فإن عليها أن تقتنيها فورا ، خاصة وهي تخصص ميزانيات باهظة تصل إلى مئات الملايين من الجنيهات سنويا من أجل لعبة كرة القدم.
هذه القضية تدخل في إطار الصحة العامة، ويجب أن تُناقش بوضوح ، فليس من المعقول ولا المقبول أن نأتي بلاعبين أجانب  بملايين الدولارات ، وهم لا يساوون عشرات الدولارات ،  وفي نفس الوقت نبخل بأجهزة حديثة للكشف على صحة اللاعبين .
ولدينا نموذج بسيط وقريب ، وهو نموذج العالمي المحترف محمد صلاح المتألق في الدوري الإنجليزي ،  والذي يخضع سنويا لفحوصات دورية دقيقة وكثيفة تكشف عن كل صغيرة وكبيرة في جسمه وصحته ، وتُطمئن القائمين على أمر ناديه ليفربول الإنجليزي على أن أموالهم لا تُهدر ، وأن المبالغ الضخمة والتي تقدر بعشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية ، والتي يتقاضاها سنويا يحصل عليها عن حق وجدارة وجهد واستحقاق وعرق يُبذل ، وصحة تتحمل كل هذا المجهود الاحترافى العنيف .
[email protected]

إقرأ أيضا : فيصل مصطفى يكتب:الأهلى والزمالك أسياد أفريقيا

إقرأ أيضا : فيصل مصطفى يكتب : عصر جديد من التغيرات المناخية

إقرأ أيضا : فيصل مصطفى يكتب:العالم يحبس أنفاسه

إقرأ أيضا : فيصل مصطفى يكتب: آيات داعش الشيطانية

 


 

 

ترشيحاتنا